رمز الخبر: 133
ردة فعل الإمام الخميني قدس سره على بث كلام منتظري من الإذاعات الأجنبية:
يقول آية الله مهدوي كني: إنني سمعت من سماحة الإمام الخميني قدس سره مراراً و كراراً بأنه كان ينصحه بأنه لماذا تفوهت بهذه العبارات ، أو تلك ، و ذات مرة نقل السيد منتظري بأنه الإمام الخميني طلبني و قال لي يا سيد منتظري أنت تتحدث بكلام ، تذيعه الإذاعات الأجنبية.
2021 April 27 - 09:19 : تأريخ النشر

موقع مركز وثائق الثورة الإسلامية، ان الإعلام الأجنبي دائماً ما يريد استغلال التصريحات غير المسئولة و تحويلها إلى حرب إعلامية ضد الشعب الإيراني ، هذا التوجه هو الذي وجه سماحة الإمام الخميني قدس سره النقد له مراراً.

يقول آية الله مهدوي كني في كتاب ذكرياته الذي نشره مركز وثائق الثورة الإسلامية، حول انتقاد سماحة الإمام الخميني قدس سره لتصريحات آية الله منتظري غير المسئولة، بان السيد منتظري كان يتبنى التفرد في القضايا، وكان يعبر عن آراءه، و كان الأساس و القاعدة هو ان قائم المقام عليه قول ما يريد الرئيس منه، و لما كان قبل بمنصب قائم مقام فكان الأمر يقتضي بان يقول ما يقوله سماحة الإمام الخميني، خاصة و انه قدمه رسمياً كونه قائم مقام وعينه في هذا المنصب، لكن سماحة السيد منتظري كان يعبر عن آرائه دائماً و كان يوجه النقد للقضايا السياسية في البلاد و منها الحرس الثوري و السلطة القضائية و الحكومة، و أحياناً كان يوجه النقد بشكل مباشر أو غير مباشر للإمام الخميني نفسه ، خاصة و ان وسائل الإعلام الأجنبية تضخم من تصريحاته، و كانت تستغل كلامه كونه قائم مقام القائد في جمهورية إيران الإسلامية.

هذا و أنا قد سمعت من الإمام قدس سره كراراً و مراراً بأنه كان ينصحه ويقول له لماذا تفوهت بهذه الكلمات، وذات مرة نقل السيد منتظري لي شخصياً بان سماحة الإمام الخميني قدس سره طلبه بالحضور و قال له لماذا تحدثت وصرحت بتصريحات ما، و نقلتها إذاعة بغداد لماذا تقول هذه التصريحات حتى تنقلها إذاعة بغداد. هذا دليل على ان كلامك ليس بصحيح ، بمعنى انه ليس في مصلحة الثورة ، لان العدو يناور عليها، و يقوم بالدعاية، على هذا لا تتفوه بهذه التصريحات مرة ثانية، حتى كان الإمام قدس سره ينصحه، و ينهيه عن المنكر. لكن هذا الأمر استمر على هذا المناول، و كان تكراره و استمراره أمر لا يمكن تحمله، فقام سماحة الإمام الخميني قدس سره بعزله.

و استمر هذا الوضع حتى العام الأخير من حياة الإمام الخميني قدس سره، عندما دعا العلماء الذين لعبوا دوراً في الثورة و النهضة. و كان الضيوف المدعوين من طهران و قم و من بينهم آية الله مشكيني و آية الله أميني و الحاج أحمد الخميني. و كان من بينهم قادة علماء الدين و عدد من علماء الدين و بعض أعضاء مكتب الإمام الخميني قدس سره.

في هذا الاجتماع قال سماحة الإمام الخميني قدس سره: أشعر أن حياتي انتهت، طبعا لست قلقاً على مسار الثورة و استمرار الثورة، فالثورة فتحت مكانها و ان الثورة تمضي قدماً و تسير نحو الإمام. و العدو لا يستطيع أن يفعل شيئاً، لكن شيئاً واحداً أخاف منه ألا و هو الاختلاف بينكما. إذا كنتما معا لن تتضرر الثورة ، بالطبع قد يقوم العدو بالممارسات العدائية ، و لكن إذا اختلفتم مع بعضكم البعض ، فقد تتضرر الثورة ، لذلك أنصحكم بتجنب الخلافات و الانقسامات.

و بعد انتهاء الاجتماع قال الإمام قدس سره لآية الله منتظري اجلس فلدي عمل معك، وقام سماحته مرة ثانية بإسداء النصيحة له، قال الإمام قدس سره لا تتكلم بهذه الأحاديث مرة ثانية، إلى متى تريد الاستمرار بهذه التصريحات و ان العدو يستغلها، هذا و نحن خرجنا من الاجتماع و جلسا معا، بمفردهما، ونقل السيد منتظري هذه الأحاديث، لكن كان من الواضح بأنه لم يقبل بالنصائح، قال السيد منتظري إنني اشعر بالواجب، و يجب ان أتفوه بهذه التصريحات، و حدث هذا الأمر بالفعل و استمر في الأمر، و عاد إلى أسلوبه السابق، حتى انتهى الأمر إلى عزله.


أرسل إلى صديق
ترك تعليق